تركت أثراً كبيراً على السكان وعلى البنى التحتية، إذ شهدت البلاد عدداً من الزلازل والهزات الأرضية المدمرة والفياضانات والعواصف والحرائق وإنهيارات الأبنية بالإضافة إلى الحروب التي تسببت بحركات نزوح كبيرة. هذا وتشير الإحصائيات إلى وجود تزايد في وتيرة حصول الأزمات الطبيعية لاسيما تلك المرتبطة بعوامل تغير المناخ.
إن معظم الكوارث والأزمات في لبنان يمكن توقّعها ولكن لا يمكن منع حصولها نظراً إلى طبيعة لبنان الجغرافية، ولكن التجربة أثبتت بأن الإستعداد لهذه الكوارث والأزمات من شأنه أن يخفف من أضرارها ويحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات. والإستعداد يكون بزيادة وعي المواطنين حول المخاطر المرتقبة وحول طرق التصرّف في حال وقوع الكوارث، بالإضافة إلى إتخاذ التدابير والإجراءات الأساسية للحماية وتأمين الموارد الضرورية للبقاء.
إنطلاقاً من هذا المبدأ، وكجزء من الإستعداد لمواجهة حالات الطوارئ، تم إعداد هذا الكتيب من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عبر مشروع إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء كخطوة أساسية تهدف إلى زيادة الوعي وتوجيه المواطنين حول طرق الإستعداد لمواجهة الكوارث والتصرف بطريقة تضمن حماية الأفراد في حال وقوع زلزال أو هزة أرضية أو فيضان أو حريق أو إنهيار تربة أو عواصف رعدية. كذلك، يتضمن الكتيب نموذج عن كيفية إعداد حقيبة الطوارىء التي يوصى بأن تتوافر لدى كل عائلة ومؤسسة، وأن تكون جاهزة في حال وقوع أي كارثة لأنها تساهم في الحفاظ على الأرواح إذ تحتوي الحقيبة على الأدوات والمعدات التي تساهم في بقاء الأسرة (3 - 4 أشخاص) دون مأوى على قيد الحياة لمدة 3 أيام على الأقل.
الزلازل
الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وسريع يصيب سطح الأرض. ويسبب الحرائق الانزلاقات الأرضية وتشقق سطح الأرض واهتزاز المباني.
هناك نوعان من الحرائق: حرائق المنازل، وحرائق الغطاء النباتي وتعد حرائق المنازل من الحوادث التي تعاني منها العائلات، كما تعد حرائق الغطاء النباتي خطراً على القاطنين في الغابات.
تحدث اثر الفيضانات هطول أمطار غزيرة، أو عندما يفيض نهر، أو عند قدوم أمواج بحرية إلى الشاطئ، أو ذوبان الثلوج، أو إنهيار سد ، ويطلق الفيضانات التي تحدث بشكل مفاجئ في منطقة محددة بالسيول الجارفة
هي موجة أو سلسلة أمواج بحرية عاتية تكتسح الشواطئ، ناجمة عن نهوض كتلة من مياه المحيط بفعل حدوث زلزال كبير أو إنهيار جزء من بركان أو إنزلق في قعر البحار والمحيطات.